المجلة | حــديث |عن معاوية بن أبي سفيان قال قال رسول الله صلى الله

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة

عن معاوية بن أبي سفيان قال قال رسول الله صلى الله عليه (لا تبادروني بركوع ولا بسجود فإنه مهما أسبقكم به إذا ركعت تدركوني به إذا رفعت إني قد بدنت) رواه أبو داود.
الإنسان من طبعه العجلة ( وكان الإنسان عجولا ) [سورة الإسراء /11] وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "التأني من الله والعجلة من الشيطان" وكثيرا ما يلاحظ المرء وهو في الجماعة عددا من المصلين عن يمينه أو شماله ، بل ربما يلاحظ ذلك على نفسه أحيانا مسابقة الإمام بالركوع أو السجود وفي تكبيرات الانتقال عموما وحتى في السلام من الصلاة. وهذا العمل الذي لا يبدو ذا أهمية عند الكثيرين قد جاء فيه الوعيد الشديد ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، بقوله " أما يخشى الذي يرفع رأسه قبل الإمام أن يحول الله رأسه رأس حمار " وإذا كان المصلي مطالبا بالإتيان إلى الصلاة بالسكينة والوقار ، فكيف بالصلاة ذاتها، وقد تختلط عند بعض الناس مسابقة الإمام بالتخلف عنه ، فليعلم أن الفقهاء رحمهم الله قد ذكروا ضابطا حسنا في هذا وهو أنه ينبغي على المأموم الشروع في الحركة حين تنقطع تكبيرة الإمام، فإذا انتهى من ( راء) الله أكبر يشرع المأموم في الحركة، لا يتقدم عن ذلك فلا يتأخر، وبذلك ينضبط الأمر. وقد كان صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ رضي الله عنهم في غاية الحرص على عدم استباق النبي صلى الله عليه وسلم، فيقول أحدهم وهو البراء بن عازب ـ رضي الله عنه ـ إنهم كانوا يصلون خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا رفع رأسه من الركوع لم أر أحدا يحني ظهره حتى يضع رسول الله صلى الله عليه وسلم جبهته على الأرض، ثم يخر من وراءه سجدا ". ولما كبر النبي صلى الله عليه وسلم، وصار في حركته نوع من البطء نبه المصلين خلفه فقال : " لا تبادروني بركوع ولا بسجود فإنه مهما أسبقكم به إذا ركعت تدركوني به إذا رفعت إني قد بدنت". وعلى الإمام أن يعمل بالسنة فيراعي أن يقرن تكبيره بحركته وهو ما جاء في حديث أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام إلى الصلاة يكبر حين يقوم ثم يكبر حين يركع .. ثم يكبر حين يهوي ثم يكبر حين يرفع رأسه ثم يكبر حين يسجد ثم يكبر حين يرفع رأسه، ثم يفعل ذلك في الصلاة كلها حتى يقضيها ، ويكبر حين يقوم من الثنتين بعد الجلوس" فإذا جعل الإمام تكبيره مرافقا ومقترنا بحركته وحرص المأموم على الالتزام بالكيفية السابق ذكرها صلح أمر الجماعة في صلاتهم.

المزيد